كيف يمكن استخدام إدارة الأداء المؤسسي وذكاء الأعمال لتوجيه مؤسستك في ظل وباء كورونا

استخدام مميزات برامج إدارة الأداء مثل التنبؤ بالتدفق المالي ورأس المال المتداول وغيرها من الأساليب الإستراتيجية

باعتباره أكبر وباء عالمي من أكثر من مئة عام فإن وباء كورونا قد أحدث تأثيرا قويا على الاقتصاد العالمي والمؤسسات وعلى مستوى جميع الصناعات في العالم، وبينما نأمل أن العالم قد تجاوز ذروة تلك المحنة بالفعل، لإن العودة إلى الحياة الطبيعية ووضع وقت محدد لإنعاش الاقتصاد مرة أخري هو أمر لا غنى عنه.

وقد صرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد قائلة: ” في ظل الأزمة الحالية يجب أن تتكاتف جميع الجهود ونستخدم كل الأدوات المتاحة، فنحن سنقدم كل الدعم الممكن بداية من الأسر الصغيرة وحتى أكبر المؤسسات حتى يتثنى للجميع الحصول على الدعم المالي من بنوكهم” 

إن وباء كورونا كان بمثابة الضربة القاضية التي أطاحت بالاقتصاد العالمي بطريقة غير مسبوقة، وقد أوضحت مؤسسة دريسنر للاستشارات  في بحثها الأخير أن امتلاك برمجة متطورة لإدارة الأداء المؤسسي داخل شركتك من شأنه أن يساعدك في مراقبة الأداء عن كثب والقيام بالتنبؤات الصحيح حول الأرباح المتوقعة والتدفق النقدي إسبوعيًا وحتى يوميا، ووضع سيناريوهات فعالة لدعم اتخاذ القرارات في ظل التغيرات الراهنة، واستخدام ذكاء الأعمال والتحليلات الفورية لدفع عملية التحكم في الأداء المؤسسي.

لقد أثر وباء كورونا على المؤسسات في جميع المناطق حول العالم، وعلى الرغم من استقراراها في السابق إلا أن الأسواق العالمية قد عانت من أكبر تراجع في تاريخها ولا تزال تعاني حتى وقتنا هذا، فببساطة وفي ظل الظروف الراهنة لا يمكن التكهن متى سيستفيق الاقتصاد العالمي من تلك الازمة.

لماذا يجب التركيز على إدارة الأداء المؤسسي؟

وفقا للتقرير الذي تم نشره في شهر يوليو 2020 بواسطة منظمة أبحاث السوق المجمعة، يتوقع أن يرتفع سوق إدارة الأداء المؤسسي من 4.73 مليار عام 2016 الى 12.56 مليار بحلول عام 2025 مسجلاً معدّل نموّ سنوي بنسبة 11.70% خلال الفترة من 2018 إلى 2025، وأدى التحول الكبير إلى العمل من المنزل خلا أزمة كورونا الحالية إلى معدل نمو ملحوظ وتصاعد كبير في تبنى برامج إدارة الأداء الموسسي السحابية، ومع تزايد الطلب على التحكم في العمل عن بعد فمن المؤكد تزايد فرص النمو لسوق إدراة الأداء المؤسسي.

 تساعد برامج إدارة الأداء لمؤسسي شركتك على: 

  • توفير التنبؤات المستقبلية الدقيقة في أوقات الازمات والضبابية
  • تعزيز التفاعل السريع مع تأثيرات الكورونا على سوق العمل 
  • تسهيل عملية اتخاذ القرارات المدروسة والحاسمة
  • تحسين دائرة اتخاذ القرار بالمؤسسة
  • وقد أوضح البحث الذي نشرته شركة دريسنر للخدمات الاستشارية أن نسبة الشركات التي أعلنت تأثرها بالوباء قد ارتفع من 71% إلى 83% خلال الأربع أسابيع ما بين شهري مارس وإبريل، ومن أهم المخاوف التي تم الإفصاح عنها هي الخوف من خسارة الإيرادات ونقص رأس المال لتمويل المشروعات والعمليات الجارية في ذلك الوقت. 

رسم توضيحي

يمكن أن تلعب أنظمة إدارة الأداء المؤسسي وذكاء الأعمال دورا هاما في تحديد وجهة المؤسسات خلال تلك الأزمة، فيمكن لأنظمة إدارة الأداء المؤسسي أن تحدد التأثيرات قصيرة المدى على أعمالك وتساعدك على التجاوب مع تلك التاثيرات مما يدفع عملية النمو الاقتصادي مرة أخرى.

كيف تستخدم أنظمة إدارة الأداء المؤسسي اليوم في مواجهة تأثيرات وباء كورونا؟ 

فيما يلي بعض الطرق التي يمكن استخدام أنظمة إدارة الأداء المؤسسي لمساعدة شركتك:

تحديد المشاكل قصيرة المدى:

يمكن استخدام برامج الأداء المؤسسي في تحديد التأثيرات قصيرة المدى الناتجة عن وباء كورونا ومنها خسارة تدفق الإيرادات وتأثيره على رأس المال المتداول والتدفق النقدي، وبالتلى يمكنك وضع خطط مناسبة وتوقعات دقيقة لإيضاح مدى تأثير خسارة الإيرادات على الميزانية الكلية للشركة، مما يساعدك على تحديد مشاكل السيولة والتخطيط السليم لتخفيض النفقات.

تحليل السيناريوهات للحصول على خطة عمل محكمة وخالية من العيوب:

بما أن الاقتصاد في حالة تأهيل يمكن للمؤسسات من الاستفادة من قدرات التخطيط في برامج إدارة الأداء، فبإمكانك وضع خطط للتأثيرات المالية وتأثيرها على مراكز التكلفة لديك مما يساعدك على وضع الخطط قصيرة المدى لعملك.

ومن اهم السمات في أنظمة إدارة الأداء هو احتواءها على تحليل السيناريوهات المتوقعة، فتقوم بعمل العديد من السيناريوهات باستخدام العديد من المعطيات السابقة والافتراضيات، وعند النظر الى جداول البيانات فإننا نجدها تفتقد إلى الكثير من المرونة مقارنة أنظمة إدارة الأداء.

تحديد أهم المراكز القابلة للتطور داخل المؤسسة:

تساعدك أنظمة إدارة الأداء في تحديد أفضل المراكز داخل مؤسستك وأسرعها في تحقيق الانتعاش المرغوب عن الأقسام الأخرى مما يساعدك في تطوير خططك الإستراتيجية.

استخدام وسائل أكثر للتنبؤ بالمستقبل:

يجب استخدام مميزات برامج إدارة الأداء مثل التنبؤ بالتدفق المالي ورأس المال المتداول وغيرها من الأساليب الإستراتيجية.

وهناك العديد من الحالات في مجال الصناعة خلال الأشهر القليلة الماضية حيث تم إستخدام برامج إدارة الأداء داخل المؤسسات في القيام بعمل تحليلات للسيناريوهات المحتملة من خلال التنبؤ برأس المال المتداول والتدفق النقدي كل إسبوع، وتحليل القوى العاملة مما أدى الى تسريع العمليات لأسابيع داخل المؤسسة.

 تقوم العديد من المؤسسات بسوء استغلال القدرات الكامنة في إدارة الأداء المؤسسي، فقد يبدو التخطيط والتنبو برأس المال المتداول وإدارة الإستراتيجيات صعبة التحقيق، وهنا يأتي دور أنظمة إدارة الأداء المؤسسي في تلك الظروف الصعبة وضرورة تطبيقها بشكل أكبر.

 وفي حالة وجود صعوبات في استخدام بعض السمات ينصح بطلب المساعدة من الموزعين ومسؤولي البرامج وذلك للحصول على جميع المميزات في أقصر وقت، فتلك الاستثمارات قصيرة المدى ستعود في النهاية بنفع كبير في تلك الأوقات الحرجة.

إدارة الأداء المؤسسي لتوجيه عملك نحو أفضل نهاية لتلك الأزمة: 

شدد تقرير مؤسسة دريسنر للاستشارات المهنية على أهمية برامج إدارة الأداء المؤسسي في التنبؤ الصحيح للتدفق المالي والإيرادات ووضع سيناريوهات للانتعاش الاقتصادي داخل المؤسسة، وبالتالي سيؤدي ذلك الى تسريع عملية اتخاذ القرارات المناسبة المبنية على البيانات وتعزيز الكفاءات التنافسية.

وبمساعدة الشركات على التحكم في الأداء داخل كل قسم وعلى جميع المستويات تمنحك برامج إدارة البيانات أفضل وأحدث المميزات التنافسية من خلال تمكينهم من محاكاة ودراسة الإجراءات الواجب اتخاذها لمواجهة وباء الكورونا وتطبيق الوسائل الناجحة فقط من أجل ضمان التفوق الدائم للمؤسسة.

قم بالخطوة الصحيحة: 

تواصل معنا من أجل الحصول على أفضل النتائج من خلال برامج إدارة الأداء المؤسسي

تواصل معنا

    كيف يمكن استخدام إدارة الأداء المؤسسي وذكاء الأعمال لتوجيه مؤسستك في ظل وباء كورونا

    المنشورات ذات الصلة

    إدارة الربحية وإدارة التكاليف

    إدارة الربحية وإدارة التكاليف

    رواية القصص مع تصور البيانات

    رواية القصص مع تصور البيانات

    التحديات المالية لعام 2024

    التحديات المالية لعام 2024